اسباب التوفيق في الحياة
« الاُمور مرهونة بأوقاتها ». « من الخُرق ـ أي الحماقة ـ المعاجلة قبل الإمكان ، والإناءة بعد الفرصة ». ::: نتيجة الأحاديث الشريفة: أنّ العاقل من يستغلّ الفرص ويبادر إليها ، وذلك بعد التمكّن ، فلا يعجل قبل الإمكان ، فإنّه من مصاديق العجلة من الشيطان ، بل عليه أن ينتظر ، وبمجرّد أن تتاح له الفرصة فلا يتأنّى ، كلاعب كرّة القدم فإنّه يتحيّن وينتظر الفرصة ، حتّى يهجم على مرمى الحارس ، ويسجّل هدفاً ، ومثل هذا يعدّ لاعباً ناجحاً وموفّقاً. ::: فالمسلم يبادر إلى الفرصة ، ويعمل ولا يقضي حياته بالبطالة والفراغ. ::: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « إنّ الله يُبغض الصحيح الفارغ لا في شغل الدنيا ولا في شغل الآخرة ». ::: وقال الإمام الكاظم (عليه السلام): « إنّ الله ليبغض العبد النوّام ـ أي الذي ينام كثيراً ـ إنّ الله ليبغض العبد الفارغ ». ::: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): « إن يكن الشغل مجهدة ، فاتّصال الفراغ مفسدة ». ::: وفي أدعية الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) ورد عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): « واشغل قلوبنا بذكرك عن كلّ ذكر ، وألسنتنا بشكرك عن كلّ شكر ، وجوارحنا بطاعتك من كلّ طاعة ، فإن قدّرت لنا فراغاً من شغل ، فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة ولا تحلقنا فيه سأمة ، حتّى ينصرف عنّا كتاب السيئات بصحيفة خالية من ذكرِ سيّئاتنا ، ويتولّى كتّاب الحسنات عنّا مسرورين ».
ما هي أسباب توفيق الله للعبد في حياته ؟
- اهدافي في الحياة بالانجليزي
- الهيئة الوطنية للإعلام
- فيديو سكيسس تركي
- قياس خشونة
- الحياة في الاكوادور
- اسعار مكاتب الاستقدام في مساند
- واتس اب وويب
- أعاني من عدم التوفيق في الدراسة أو العمل أو حياتي الشخصية! - موقع الاستشارات - إسلام ويب
- جرافيك خلفيات
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اللّهم صلّ وسلم على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::: الإنسان في حياته إنّما هو في رحلة وسفر ، يحاول أن يكون موفّقاً في عمله ، وناجحاً في اُسرته ومجتمعه ، ولكن على المرء أن يسعى ليكون من أهل الخير حتّى تتاح له الظروف وتتهيّأ له الأسباب ويكون موفّقاً وناجحاً. ::: مع هذا هناك أسباب عامّة اتّفق عليه العقلاء أنّ من التزم بها ، مع حقّ المراعاة ، فإنّه يتوفّق في الحياة ، منها أغتنام الوقت والفرصة::: جاء الإسلام ليكوّن للمسلم حياة سعيدة ، فدعاه إلى النشاط والحيوية والفرح المعقول ، ونهاه عن التضجّر والكسل والحزن المذموم ، الذي يُعدّ من وساوس الشيطان وتسويلاته ، وأمره أن يغتنم الفرص وينتهزها ، كما يغتنم خمساً قبل خمس ، كما ورد في الحديث النبويّ الشريف لأبي ذرّ الغفاري ، فقال (صلى الله عليه وآله): « يا أبا ذرّ ، اغتنم خمساً قبل خمس: اغتنم شبابك قبل هرمك ، وفراغك قبل شغلك ، وصحّتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وحياتك قبل مماتك ». ::: وأمّا اغتنام الفرصة ، فقد قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): « انتهزوا فُرص الخير فإنّها تمرّ مرّ السحاب ».
« من فتح له باب من الخير ، فلينتهز ، فإنّه لا يدري متى يغلق عنه ». ::: قال الإمام الصادق (عليه السلام): « ترك الفرص غصص ». « من انتظر بمعاجلة الفرصة مؤاجلة الاستقصاء سلبته الأيام فرصته ، لأنّ من شأن الأيام السلب ، وسبيل الزمن الفوت ». ::: ما أروع هذه الكلمة الحكمية التي تخبرك عن واقع الأيام والزمان ، فمن الناس ، من لم يغتنم الفرصة المتاحة له في عمل من الأعمال ، فلا يعجل في الاستفادة منها ، بل يؤجّل العمل ويؤخّر الفرصة على أمل أن يستقصي أطراف العمل كلّه ، مثلا لو اُتيحت له الفرصة بأن يتزوّج ولو ببناء عشّ ذهبيّ متواضع ، تجده لا يقدم ويدّعي أ نّه لا بدّ لي من قصر فخم وسيارة آخر موديل وعمل تجاري ناجح وأثاث منزلية رائعة حتّى يتزوّج ، فمثل هذا الشخص تسلبه الأيام تلك الفرصة ، لأنّ من شأن الأيام السلب ، وطريقة الزمن الفوت. ::: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): « من أخّر الفرصة عن وقتها ، فليكن على ثقة من فوتها ». « إذا أمكنت الفرصة فانتهزها ، فإنّ إضاعة الفرصة غصّة ». « أشدّ الغصص فوت الفرص ». « أفضل الرأي ما لم يفت الفرص ، ولم يوجب الغصص ». « من ناهز الفرصة أمن الغصّة ». « الصبر على المضض يؤدّي إلى إصابة الفرصة ».